عزيزتي القارئة.. عزيزي القارئ : من اجل غد أفضل وفكر مستنير وعقول حرة انشئت هذه المدونة شاركنا ما تعتقد انه غذاء للعقل والقلب والروح لتحررها من الذاتية وتحلق بها معنا في سماء من المحبة والسمو الروحي والفكري

الأحد، 1 مايو 2011

خواطر شعرية في غياب رائدة سعاد العلس


عصي هذا الحرف حين يتحقن الدمع حبرا
قاسية هي اللحظة حين تتسربل الحزن رداء
دام هذا القلب وهو ينعيك رفيقة درب ناصفتني إزاحة الصخور الجاثمة في دروب رحلة طال أمدها
أأنعيك إنسانا امتصته اهتراءات الأشياء من حوله ولفظته على قارعة الحياة أوجاعا وآهات ؟
أم أنعي  حلما انكسر في دواخلنا برحيلك ؟
 يارصيفة رحلة البناء
 ورداءة الأشياء تحاصرنا من كل صوب  يخنقني سؤال
من ذا بعدك يعيد هندسة الدرب / فردسة الخطى  ؟
وقد قطعت بنا في منتصف الحلم
كيف نلملم ما تبعثر منا في صحارى لاينتهي سرابها  !
ماذا أحدث عنك ؟وقد كنت بشارة الفجر بعد ليل طال أمده
يا حرفا أنهكه طول المسير
هل أحدثهم عن آهات رحلت بك إلى تجاويف ليل  ألم  لا ينتهي
قد كنتِ أقوى من كل ضعف وأنت تخطين آخر كلمات حقنتها الأنين مدادا 
"أودعكم وأفرغ قلمي من حبره وستسكت شهرزاد عن الكلام المباح"
لن يفرغ قلم كان الصدق حبره
ولن تموت كلمة انتِ مشعلها
اختاه ياذاك الدفء الذي كان
اليوم في هذه الليلة التي غاب فيها بريقك
لا أملك سوى سؤالا حائرا في تجاويف ليل أرسمه
هل سيكمل الحلم دورته ؟
يا حرفاً كان آخر الأنغام
عزفه حلم وتباشير فجر
لا أملك الآن ما أقدمه لك سوى قلبا نبضه دمع عين
وأكفا ترتفع لك بالدعاء بالرحمة والغفران  

الجمعة، 29 أبريل 2011

الى روؤقة


الى رؤفة : للكلمة كما للروح أجل  لكن الأحبار لا تجف

دكتورة : وهيبة فارع

صعبة هي الكلمة حين تتحول الى عزاء و أصعب منها أن ترثي عزيزا, فكيف وهي الأخت والزميلة العزيزة الإعلامية والأستاذة امة الرؤف حسن الشرقي  رحمة الله عليها في حياتها  وفي مماتها , فقد كانت في حياتها العصامية صاحبة قضية ومشروع وفي مماتها  مزا لكفاح المرأة  اليمنية,وكانت صبورة إلى الحد الذي يقتل, متسامحة إلى الحد الذي يخجل, تحملت آلامها بصبر وشقت طريقها دون انتظار أو مساعد ة من احد, وكانت ككل مكافح إن تعثرت وقفت لكن وقوفها كان شموخا وإباء , تحملت آلامها ومرضها وحدها رافضة أن يشاركها فيها احد وتحملت قسوة الألم وقسوة فراق أخت وشقيقة وهي بين الحياة والموت , لكنها أبت إلا أن تكون في الألم وحدها  تسخر منه كما كانت تسخر من بقية المنغصات حتى يصير الصعب سهلا

رافقتها في بعض المحطات وشاركتها بعض الأعمال وهي كثيرة , لكنها كانت السباقة إلى التجديد والإبداع , فلسفتها دوما الاستغراق في العمل الى حد نسيان ما حولها  والخطو الحثيث نحو النجاح والانجاز والابتكار إلى حد التذوق والاندماج, كانت تطوف بأفكارها وإبداعاتها منتقلة من فكرة إلى أخرى ومن ابتكار إلى آخر, تتناسى فيها مواعيد الأكل والشرب والراحة والنوم,  كأنها كانت كمن يسابق الزمن قبل ان يدركه الموت وكأنها كانت تسابق القدر الذي كانت معه في تحد دائم وان عاكسها ,ولأنني لم أتوقع رحيلها بهذه السرعة فقد هالني مقالها الأخير حتى احست أنه الوداع ومع ذلك لم أتمكن من الاتصال بها ,لم أتمكن, لم اتمكن..

سأقول لها الآن تبقي الكلمة بعدك متجمدة الأطراف  فقد خسرناك وافتقدناك , وافتقدك كل من عرفك بابتسامتك الدائمة حتى وأنت في عز التعب وفي أسوا حالاتك, وافتقدنا أحاديثك الشيقة عن الأمل والمجتمع والمستقبل وعن الأماني المتجددة التي لم تتوقف, حتى أنني كنت كلما جددت زيارتي إليك وجدتك ترسمين للمستقبل في اليمن صورة جديدة فكانت لنا رفقة مختلفة في إصرارها أمام فكر سقيم , وكان لك حرف محارب مشرعة أحلامه دائما على غد أجمل.

رؤوفة , أرهقها مرضها فأخفته حتى عن اقرب الناس إليها, فلم يكن أحدا يعلم بأنها تعاني الكثير من الألم الذي لا يحتمل وإنها على موعد لإجراء عملية كبيرة وخطيرة ولولا إنني في زيارتي الأخيرة لها بعد  أن افتقدت غيابها فاتصلت إلى حيث كانت  لما عرفت بمرضها كبعض الأعزاء عليها وهم لا يتعدون الأصابع ومنهم إخوتها الذين لم يتركوها  منذ علموا بمرضها رغم عنادها ولم يكفوا عن السؤال عنها وجميعهم التزموا بكتمان الأمر عن بقية معارفها بناء على رغبتها.

 اسمح الآن لنفسي ان اعزي نفسي واعزي من حولي بها , وان افشي لهم ما حلفتني ان احتفظ به لنفسي حينها, وهو انها كنت تواقة  إلى معرفة أخبار كل الناس فترة مرضها وإنها كانت في شوق للجميع و لكل الأماكن ولكل شبر في اليمن وتخص مسقط رأسها بكل الذكريات العزيزة, وهو وعد التزمت به لها  في تلك الحالة التي طالت لكنها  كانت كلما اتصلت بها تكرر لي نفس الطلب حتى لا يقلق عليها احد , سبحان الله  لقد جعلتني وقلة ممن كانوا يعرفون حالها في غاية الجزع عليها يوم تأخرت عنها العملية وهي وسط أحداث التغيير في قلب القاهرة حتى كادت تنخلع قلوبنا خوفا من القادم عليها إلا هي فكانت في غاية الاطمئنان

وقد حبست دموعي قهرا وحزنا عليها في أخر مكالمة لي معها وهي تسأل إلى متى هذا الألم ولا تطلب مني غير كلمة الدعاء وتستعجل العملية واثقة من نجاحها كل الثقة , لكنها تـأخرت بسبب الظروف ..وكان ..وكان بعد فوات الأوان .. الآن اعرف لماذا كانت لم ترغب بزيارة أحد ولا بإقلاق أحد, فقد أنهكها المرض وفرقها القدر عن شقيقتها في أصعب مرحلة من حياتها التي كانت بين الحياة والموت وقتلها الألم الذي يفوق تصور البشر.. لقد كانت وهي في براثين الموت تخشى أن  نرثيها حية وان نحزن عليها, يا لها من إنسانة قوية !!كلمتها مشعل يبدد عتمة جمود واقع غالى في ظلامه,وحتى الهزيع الأخير من هذه الظلمة ظل قلمها يئن من وطأة الأحداث التي تقتلنا احياء كل يوم

فلترقد  الان بسلام رحمة الله عليها ولتسمح لي  لي أن أرثيها فلم  يعد لي غير رثائها , فقد كانت من خيرة النساء اليمنيات, وكانت فوق هذا وذاك أختا عزيزة لكثير من الناس وأهمهم طلبتها, امتدت دائرتها الثقافية الى كل شبر في اليمن بدأ من الجامعة والمؤسسة الثقافية الى المنتديات في الداخل والخارج وكانت صاحبة مشروع الدولة المدنية , تغمدها الله بواسع رحمته والهم أهلها وذويها ومن عرفها الصبر والسلوان وانأ لله وانأ إليه راجعون

والي روحها الطاهرة و قلمها الذي لم يجف بعد كلمات رثاء اقتبسها من  قصيدة للمبدعة سعاد العلس

ععصي هذا الحرف حين يتحقن الدمع حبرا

قاسية هي اللحظة حين تتسربل الحزن رداء

دامٍٍ هذا القلب وهو ينعيك رفيقة درب تناصفنا 

إزاحة الصخور الجاثمة في دروب رحلة طال أمدها

أأنعيك إنسانا امتصته اهتراءات الأشياء من حوله

ولفظته على قارعة الحياة أوجاعا وآهات ؟

أم أنعي  حلما انكسر في دواخلنا برحيلك ؟




                                                                                                                       

الأحد، 10 أبريل 2011

في رثاء شهداء الجمعة الدامية

 بقلم د/ عبد العزيز المقالح

خانتني ثقتي بالشعر وغطىّ الدّم النازف من صدر الساحة وجه الكلمات وما عادت عيني تتبين شكل الأشياء ولون الأشياء الدم، الدم، الدم، يحاصر روحي ولساني ويلف الأفق.

يلطّخ خبزَ الناس


ويسّاقط فوق الأطباق


وفوق فناجين القهوة


فوق عيون الأطفال.


* * *


أيُّ ظلامٍ ألقى جثتَهُ


فوق ظَهيرةِ بلدتنا المجبولة


بالضوء؟


وأيُّ نهارٍ دموي الساعات


أطلّ على الساحة في الوقت الداكن


يصطاد شباباً في عمر الأحلام


وفي صورة أيامٍ قادمةٍ


لا أحلى...


وا خجلي حين يموت الضوء قتيلاً


برصاص الحقد الأعمى


وأنا لا أملِك إلاَّ كلماتٍ شاحبةً


ودموعاً تترقرق فوق الأوراق


أقول لكم:


ما أكثر ما قدّم هذا الشعب


على درب الحرية


من أبطالٍ وقرابين!


* * *


يا 'غيمان' ويا 'عيبان'


ألم تنكسرا


حين تحجّرت الدمعةُ في عين الشارع


وتلوّى قلبُ الساحة حزناً


لفراق الأبناء المنذورين


لمعنى التغيير


وهم بصدورٍ عاريةٍ


ورؤوس عاليةٍ


يتلقون رصاصات الغدر


ويحتضنون تراب الوطن الغالي؟


عشرات القتلى


ومئات الجرحى


هل يكفي أن يبكي قلبُك يا 'غيمان'


وتأسى روحُك يا 'عيبان'


أم آن لنا أن نصنع سداً وجبالاً


من بشرٍ


توقفُ هذا المدّ الهمجيَّ


وتمنعُ حماماتِ الدّم؟!



*نقلاً عن القدس العربي

سياسة

المصدر :  نقلا عن موقع براقش نت
الكاتب :  بقلم/ الحسن الجلال


إن الوطن ليس الرئيس علي عبدالله صالح، وليس أيضاً النظام، وليس أيضاً الحكومة أو المعارضة.. أو حتى المعتصمين في ساحات التغيير أو الصمود.. إنه كل ذلك.. وأكثر..


إنه سمرة التراب، وزرقة البحر، وصفاء السماء، إنه مساحة من الزمن الممتد قبل الوجود والمستمر بعده.. إنه الماضي واليوم والمستقبل، إنه حالة لا تختصر في الأشخاص أو المناطق أو الآراء..


والوطن هذا الذي تتوزعه الآراء، وتتجاذبه المواقف اليوم.. ليس الوطن الذي نحيا فيه.. ليس اليمن.. ولا يمكن أو يولد من رحم كل هذا اليمن.. سواء الذي تعرفه أو آخر جديد..


فهؤلاء يختزلون جزء من مليون جزء من الثانية في عمر الوطن.. من المستحيل أن يولد وطن من هذا الجزء المتناهي في الصغير، والتلاشي.


إن طاولة الوطن تتسع لكل هؤلاء.. وتفيض.. وليس من حق أحد منهم منفرداً أن يقرر شكل الوطن..؛ لأنهم لا يملكونه، وإنما هم ملك له، وأية محاولة للاستعلاء أو التفرد بتحديد شكل الوطن هي محاولة للإطاحة به وتدميره وكبح وجوده المستمر..، خارج إرادته التي لا يحددها الأفراد.


إن لنا كل الحق في أن نرسم صورة الوطن الذي نأمله أو نريده كل على ما يريد وعلى حسب قدرته في الرسم،.. ولكن في النهاية للوطن وحده مطلق الحرية في اتخاذ الصورة التي يريدها.. فالوطن ليس وجوداً جامداً لا إرادة له.. مخطئ من يعتقد ذلك.. بل هو نابض بالحياة.. ممتلئ بالإرادة.


أعلم أن الرئيس والنظام والحكومة والمعارضة والمعتصمين في ساحات التغيير أو ساحات الصمود، كل هؤلاء أو أكثرهم يفكرون في الوطن.. ولكن هل فكر فيهم الوطن..؟!.


إن الوطن ليس ما أريده أنا.. أو تريده أنت.. أو ما يريده الرئيس أو النظام أو المعارضة.. الوطن هو ما يريده أو قد تريده الأجيال القادمة كأمواج البحر استمراراً وزخماً.. بما يجسد تأريخه وحاضره ومستقبله..


دعونا نفكر في الوطن خارج حدود رغباتنا الذاتية، ومعاناتنا الخاصة، وأحلامنا الشخصية.. نفكر بالوطن ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وجود قدسي سبقنا بأزليته إلى الوجود ويستمر بعدنا إلى الأبد..، دعونا نفكر بالوطن كمساحة عشق قدسي، منزهة من الرغبات والشهوات والأطماع والمصالح..، حينها سيفكر فينا الوطن.. ويكتسي ملامحنا..


الوطن ليس حزباً.. ليس علماً وسفارة.. ليس مكاتب ووزارة.. الوطن مساحة تنبض بالحياة.. تولد فيها الأحلام، وترسم ملامحه السواعد المنصهرة في حبه المقدس..


الوطن هو عنوان وجودنا.. فدعونا نفكر كيف نكون نحن عنوان وجوده؟!!.


أؤمن أن للوطن ترنيمة لم نسمعها بعد.. وأنشودة لم نحفظها بعد، ومساحة عشق لم نخض غمارها الآن.. ومعركة لم تشارك فيها حتى..، تبدأ منا.. وتنتهي إلينا..


إنه الوطن نعلو به.. وعندما نعشقه حق عشقه.. يعلو بنا.. فتعالوا إلى طاولة الوطن نكتشف طريقة عشقه التي تطهرنا وتعصمنا من جنون الرغبات، وسطوة الشهوات، ولذة المصالح.. طريقة عشق تكسى به ملامحنا ملامح الوطن.. اليمن مهد التأريخ ومنتهاه.

الثلاثاء، 22 مارس 2011

سياسة



نرفض الحوار رصاصات
دكتورة  وهيبة فارع

عندما تسيل الدماء البرئية يلتقي الناس جميعا في صحوة لا يتأخر عنها احد، عنوانها  نبذ العنف ورفض الانتحار بالناس  ورفض الحوار بالرصاص والسيوف واغتيال الأبرياء دون ذ نب اقترفوه،  فالتغيير سنة الله في الأرض شئنا ام أبينا،  أما الفوضى فستظل هي الأعم المرفوض في أي تغيير،  واغتيال الأحلام والأرواح  والتفريط في الأمانات بدم بارد  مرفوض في اي ثقافة  اي كان الخلاف بين مؤيد ومعارض ,, والتسابق على تحميل الفريق الآخر بالمكايد واتهامه مرفوض .... لأننا من بكى الدماء تلك التي سالت ولان الأرواح التي أزهقت هي أرواح فلذات أكبادنا.


فقد  كان ضحايا المذبحة هم من الأبرياء الحالمين  بمستقبل أفضل، ضحايا أنكرت عليهم الأحلام فانطلقوا يقيسون التغيير بمقاسات أحلامهم الصغيرة وأمنياتهم الكبيرة لغد يشاركون هم في صنعه حتى ولو كان مجرد أمنيات  يصعب تحقيقها،  من هنا كان اغتيال أحلامهم جريمة،  وأما نثر دماءهم وقتلهم على هذا النحو فقد كان  فاحشة بكل لغات الأرض،  فلا جريمة ارتكبوا بل ان بعضهم كان تواجده في المكان  محض صدفة لا أكثر.
الان..  وقد تأخر الوقت للحديث عن الأسباب وذرف  الدموع وشق الصدور، نتساءل هل  كان بالإمكان التقاط هذه الخيوط من عقلاء الأمة لحوار جاد مع الآخر ومع النفس؟  في  تصوري نعم !  كان يمكن اختيار التغيير  وسيلة وهدف من داخل النظام ذاته لتحقيق  تطلعات الشباب،  بإحداث ثورة حقيقية في داخل الثورة والجمهورية لإتاحة الفرص المتكافئة بين الناس في العيش الكريم،  واحترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة بحجم أحلام الناس واتساع مداركهم،  والاهم من ذلك كان يمكن فتح قنوات الحوار مع الشباب الذين لم يجدوا أمامهم  ملاذا إلا الشارع  وحده بفتاويه الأقرب إليهم مما قدمه لهم ضعاف المسئولين في حكومة غائبة لم تجد سوى الهروب من مسؤولياتها ولكن بعد خراب مالطه.


فما هو الحل في ظل عدم قبول وضع لم يصل إليه الناس الا لأنهم فقدوا الثقة بالحاضر وأصبحوا وحدهم  أمام رغبات كل من  يمنيهم بتحقيق أحلامهم ولو خرب  النظام  وعمت الفوضى في المجتمع,  فقد أصبحوا مع أمانيهم أمام بائعي الأوهام في ظل عجز الإدارة وفسادها  في كل مرفق، خصوصا الأمني والقضائي وفي ظل حضور المنجمين المتحذلقين على البلد بما فيها من عقول ومفكرين, والمترصدين لأحلام الناس بما فيها من شرعية واستحقاق، ومن يتكالبون على صناع القرار من اجل مصالحهم،  ومن يتسلقون أحلام الشباب  المحبط  وهم يستلمون رواتبهم بيانا عيانا من سفارات أجنبية ومن يتكلمون عن الوطن الذي احلوا  بيعه نهارا جهارا،  والتاركين للوطن الذين تحولوا فيه فجأة إلى ناصحين ومناضلين مقهورين أدمت الوطن أقلامهم .
.
لهذا نجد أنفسنا هنا مع الراغبين في التغيير السلمي حتى لا تتوزع دماء الأبرياء منا  بين حق وباطل ,  فالرصاصات التي وجهت إلى الصدور لا تنم إلا عن روح متعطشة للدماء أي كانت دوافعها , ونطالب بكشف فاعلها ومعاقبته دون تأخير وتحميل كل من حمل المسؤولية وتغاضى عن الفعل الشنيع بأقصى درجات العقوبة ليكون عبرة لمن اعتبر، وندعو أبناءنا إلى الابتعاد عن العنف اي كان مصدره وعدم توعد الناس بالويل والثبور والمحافظة على أعراض أهاليهم وبيوتهم حتى لا تكون ذريعة في أذيتهم، فلعل الله يعز بهم هامات الوطن ويجنب بلادهم الفتن ما ظهر منها وما بطن, والى جنة الخلد يا كل شهيد...