عصي هذا الحرف حين يتحقن الدمع حبرا
قاسية هي اللحظة حين تتسربل الحزن رداء
دام هذا القلب وهو ينعيك رفيقة درب ناصفتني إزاحة الصخور الجاثمة في دروب رحلة طال أمدها
أأنعيك إنسانا امتصته اهتراءات الأشياء من حوله ولفظته على قارعة الحياة أوجاعا وآهات ؟
أم أنعي حلما انكسر في دواخلنا برحيلك ؟
يارصيفة رحلة البناء
ورداءة الأشياء تحاصرنا من كل صوب يخنقني سؤال
من ذا بعدك يعيد هندسة الدرب / فردسة الخطى ؟
وقد قطعت بنا في منتصف الحلم
كيف نلملم ما تبعثر منا في صحارى لاينتهي سرابها !
ماذا أحدث عنك ؟وقد كنت بشارة الفجر بعد ليل طال أمده
يا حرفا أنهكه طول المسير
هل أحدثهم عن آهات رحلت بك إلى تجاويف ليل ألم لا ينتهي
قد كنتِ أقوى من كل ضعف وأنت تخطين آخر كلمات حقنتها الأنين مدادا
"أودعكم وأفرغ قلمي من حبره وستسكت شهرزاد عن الكلام المباح"
لن يفرغ قلم كان الصدق حبره
ولن تموت كلمة انتِ مشعلها
اختاه ياذاك الدفء الذي كان
اليوم في هذه الليلة التي غاب فيها بريقك
لا أملك سوى سؤالا حائرا في تجاويف ليل أرسمه
هل سيكمل الحلم دورته ؟
يا حرفاً كان آخر الأنغام
عزفه حلم وتباشير فجر
لا أملك الآن ما أقدمه لك سوى قلبا نبضه دمع عين
وأكفا ترتفع لك بالدعاء بالرحمة والغفران